الولايات المتحدة وأوكرانيا تتوصلان إلى إجماع على القضايا الرئيسية لإنهاء الحرب، لكن القضايا الحساسة لا تزال غير محلولة

في خطوة مهمة، توصلت الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى إجماع على عدة قضايا حيوية تهدف إلى إنهاء النزاع الذي استمر لما يقرب من أربع سنوات، وفقًا لما صرح به رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي. ومع ذلك، لا تزال القضايا الحساسة المتعلقة بالسيطرة الإقليمية في vùng الصناعة الشرقية لأوكرانيا، إلى جانب إدارة محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، غير محلولة.

تم التوصل إلى الإجماع بعد جهود دبلوماسية مكثفة من قبل الولايات المتحدة وأوكرانيا، حيث وافق الجانبان على قضايا رئيسية مثل بروتوكولات وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والمساعدات الإنسانية. وفقًا لزيلينسكي، فإن الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو إنهاء النزاع، الذي أدى إلى آلاف الوفيات والتدمير الواسع النطاق.

تم الإعلان عن الاتفاق في 24 ديسمبر 2025، بعد أيام فقط من الذكرى الرابعة للنزاع. تحدث زيلينسكي في مؤتمر صحفي في قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 18 ديسمبر 2025، حيث أعرب عن تفاؤله بشان آفاق السلام. "لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، وأعتقد أننا على الطريق الصحيح"، قال.

然而، على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال القضايا الحساسة غير محلولة. إدارة محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، التي كانت مصدر قلق للقادة الدوليين، لا تزال نقطة خلاف. المحطة، التي هي أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا، كانت محتلة من قبل القوات الروسية منذ 2021، مما أثار مخاوف من كارثة نووية.

السيطرة الإقليمية في vùng الصناعة الشرقية لأوكرانيا، المعروفة أيضًا باسم منطقة دونباس، هي قضية أخرى حساسة لا تزال غير محلولة. المنطقة كانت مركز النزاع، مع تقاتل القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في صراع مرير من أجل السيطرة.

وفقًا للخبراء، فإن الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وأوكرانيا هو خطوة كبيرة نحو إنهاء النزاع، لكن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به. "هذا الاتفاق هو بداية جيدة، لكنه مجرد البداية"، قال جون هيربست، السفير السابق للولايات المتحدة في أوكرانيا. "التحدي الحقيقي سيكون تنفيذ الاتفاق ومعالجة القضايا الحساسة التي لا تزال غير محلولة".

الحالة الحالية للاتفاق هي أن الجانبين وافقا على الاستمرار في المفاوضات، مع العمل معًا من قبل الولايات المتحدة وأوكرانيا لمعالجة القضايا المعلقة. الخطوات التالية سيكون لها أهمية حاسمة في تحديد نجاح الاتفاق، مع تحذير العديد من الخبراء من أن النزاع قد يتصاعد إذا لم تتم معالجة القضايا الحساسة.

في بيان، قال وزارة الخارجية الأمريكية إنها "شجعت" على التقدم المحرز ومتعهدة بالاستمرار في المفاوضات مع أوكرانيا. "نعتقد أن الحل السلمي للنزاع يخدم مصلحة أوكرانيا والولايات المتحدة على حد سواء"، قال متحدث.

مع دخول النزاع في عامه الخامس، يتابع المجتمع الدولي بحرص ما إذا كان الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وأوكرانيا سينجح في إنهاء الدماء. بينما لا تزال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، فإن الإجماع على القضايا الرئيسية هو خطوة كبيرة نحو السلام، وآمال جديدة للشعب الأوكراني.